سيتمّ الإعلان يوم 30 جوان المقبل عن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل بعد الانتهاء من بلورتها بصفة تشاركية داخل لجنة قيادة الاستراتيجية، التي تضمّ وزارة التكوين المهني والتشغيل والاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ومكتب منظمة العمل الدولية.
جاء ذلك على لسان وزيرة التكوين المهني والتشغيل سيدة الونيسي على هامش انعقاد الدورة الثالثة للجنة قيادة الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، اليوم، بالعاصمة تونس.
وقالت الونيسي لـ(وات) إن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، التي سيتم تطبيقها بين 2020 و2030، « تهدف إلى ملاءمة تكوين خريجي التعليم العالي وقطاع التكوين المهني مع تطورات وحاجيات سوق الشغل ».
وتعتبر الاستراتيجية الجديدة للتشغيل « ثمرة » مرحلة طويلة انطلقت منذ سنة 2017 لتشخيص السياسات النشيطة للتشغيل في تونس، بحسب الوزيرة.
وستتضمن الاستراتيجية برامج وآليات منسجمة في ما بينها وميزانيات واضحة تهدف لتحسين نسبة الاندماج في سوق الشغل وملاءمة التعليم العالي والتكوين المهني مع حاجيات سوق الشغل لامتصاص نسبة البطالة التي بلغت نسبة 15.5 بالمائة عام 2018، بحسب المعهد الوطني للإحصاء.
كما سيشكل دفع المبادرة الخاصة محورا هاما في الاستراتيجية الوطنية للتشغيل بحسب وزيرة التكوين المهني والتشغيل، التي أكدت بأن لجنة قيادة الاستراتيجية تبحث حاليا في طرق ادماج الاستراتيجية الوطنية للمبادرة الخاصة، المصادق عليها من قبل الحكومة في ديسمبر 2016، صلب الاستراتيجية الوطنية للتشغيل.
وقالت إن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل الجديدة ستتضمن آليات مرافقة للباعثين الجدد وآليات تمويل للاقتصاد الاجتماعي وآليات تمويل للمؤسسات الخاصة الناشطة في قطاع التكوين والإعداد لسوق الشغل.
يشار إلى أنه سيقع تنظيم اجتماعات وطنية أيام 21 و22 و23 ماي الجاري تعقبها اجتماعات جهوية يوم 21 جوان المقبل للتباحث بشأن مخرجات الاستراتيجية الوطنية للتشغيل قبل الإعلان عنها بشكل رسمي يوم 30 جوان المقبل.